الطريق الى الاعتراف

في نظري لفد قطعنا شوطا كبيرا نحو الاعتراف بصومالي لاند ولم يبق الا الامتار الاخيرة ولكن يجب ان لا ننسى ان الصومال يسعى جاهدا لاجهاض الحلم الصوماليلاندي ولاننسى ايضا ان الصومال اصبح له حكومة معترف بها وهو ما سيستغله الصومال جيدا للحيلولة دون الاعتراف ببلادنا وعليه يجب علينا ان نحث الخطى ونسابق الزمن للوصول لمبتغانا وذلك على كل المسارات الممكنة ففي المسار السياسي : يجب علينا ان نطرق ابواب جميع دول العالم وان نعلم حيدا ان العالم ليس بريطانيا واثيوبيا فقط بل ان هناك دول عديدة مستعدة للاعتراف بصوماليلاند ولكن في السياسة لا شيء بالمجان فيجب علينا ان نعرض قضيتنا بشكل مختلف عما اعتدنا عليه طيلة العقدين الماضيين حيث انه لا يوجد من يكترث بالمجازر والدماء والقمع والتهجير وخلافه وان جل ما يهم دول العالم هو المصالح وعندما يكون في الاعتراف بصوماليلاند مصلحة لدولة ما او ان عدم الاعتراف بصوماليلاند سيضر هذه الدولة ففي هذه اللحظة فقط ستتحرك هذه الدولة للاعتراف بضوماليلاند وعلينا ان نعي ذلك جيدا كما يجب علينا ان نعرف انه لاشيئ في السياسة يسمى صداقة وانما هناك مصالح , كما ان هناك لعبة توازنات سياسية يجب ان نلعبها فمثلا اذا سعت صوماليلاند لاقامة علاقة دوبلماسية مع ايران ستجد دول الخليج قاطبة تخطب ود صوماليلاند وتبدي استعدادها للاعتراف بها بل والاستثمار في اراضيها شريطة عدم اقامة اي علاقة مع ايران والامر كذلك اذا سعت صوماليلاند لاقامة علاقة مع روسيا او الصين فان الولايات المتحدة سيتغير موقفها حتما هذا بالنسبة للمسار السياسي اما بالنسبة للمسار الاعلامي : فان اقرب الدول الى صوماليلاند ليس لديها ادنى فكرة عن صوماليلاند ولاعن انجازاتها ومقوماتها وثرواتها لذا يجب علينا ابراز هذه الجوانب في الاعلام العربي والعالمي وتكثيف الدعاية لبلادنا كما تفعل جميع دول العالم والتركيز على ان الصومال شيء وصوماليلاند شيء اخر . واخيرا يجب علينا ان نعتمد على انفسنا وان نطور من بنيتنا التحتية وان نهتم يالزراعة وان نقلل الاعتماد على المعونات التي غالبا ما تكون مشروطة وذلك بان نشرك الشعب سواء الموجود في الداخل او في الخارج في تموبل مشاريع الدولة وان تحول مشاريع الدولة الكبرى ذات العائد الى شركات مساهمة عامة . والله الموفق[b]