[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]( صوماليلاند اليوم ):- هذه المقابلة تمت مع المرحوم البروفيسور إبراهيم ميقاق سمتر قبل يوم واحد من وفاته أجرته شبكة البي بي سي الإخبارية, كانت مقابلة هامة عن الوضع السياسي لصوماليلاند فكانت مثل الوصية الأخيرة من شخصية يجلها و يحترمها الشعب الصوماليلاندي و هذه هي آخر مقابلة للمجاهد إبراهيم ميقاق سمتر قبل أن توافيه المنية في اليابان:
س: مرت عشرون سنة على إخراج سياد بري و انهيار الدولة الصومالية فماهي الفوائد التتي تم تحقيقها؟
ج: و الله الفائدة موجودة عند صوماليلاند حيث ارست دعائم الأمن و الإستقرار و أصلحت اقتصادها و أقامت الإنتخابات الديموقراطية على الرغم من عدم الإعتراف بها أو إعطائها المعونات الدولية, لكن من جهة صوماليا ترى ما يحدث فيها و لم تستفد شيئا حيث تسوء حالتهم يوما بعد يوم.
س: بإختصار بماذا نستطيع تقييم العشرين السنة الماضية؟
ج: نستطيع أن نقول باختصار ما يقوله البعض “خسارة الدولة”
س: لو ألقيت نظرة على المستقبل ماذا تتوقع أن يحدث ما دام أنه لا يوجد اعتراف بدولة صوماليلاند و الحالة كما ترى في صوماليا؟
ج: كما يبدوا لي دولة صوماليا أو ما كان يعرف بجنوب الصومال يجب أن يقروا الحق المشروع لصوماليلاند لإستعادتها الإستقلال . في حالة اعترافهم بهذا الحق تستطيع صوماليلاند أن تمد لهم يد العون و المساعدة في مأساتهم حسب إستطاعتها.
لكن الآن الأمور تعقدت أكثر و ها قد دخل على الخط اللذين لا أود ذكرهم; ما أعرفه أنه يجب إعادة الأمن إلى صوماليا و الطريقة الوحيدة التي تستطيع فيها صوماليلاند مساعدتهم بها هي أن تعترف الأطراف المتنازعة في الجنوب بحق صوماليلاند في إنشاء دولتها.
س: صحيح أن صوماليا و صوماليلاند سيفيدون بعضهم فأيهما تضعه أولا أن تعترف الجهات المتنازعة في صوماليا بصوماليلاند ثم تتوسط بيهم صوماليلاند للمصالحة أم تساهم صوماليلاند بإقامة الدولة الصومالية ثم تضع شروطها للإنفصال إن أرادت و تخرج بمصالحها؟
ج: و الله أنا رجل كنت في نضال ال S.N.M لمدة عشرة سنوات و تعبنا في هذا الأمر و ضحينا لأجله و الطريقة الوحيدة التي تستطيع فيها صوماليلاند مساعدة صوماليا هي أن يقبلوا بوجودها أولا و أنها استعادت حريتها و استقلالها ثم بعد ذلك يقولوا يا إخوان نرجوا مساعدتكم.
س: إذا هل تقول أنه لا يمكن حل معضلة صوماليلاند و صوماليلاند بنفس الطريقة التي حلت فيها قضية إثيوبيا و ارتريا؟
ج: في اثيوبيا كانت هناك حركة انتصرت في الحرب و كان هناك دولة تم التفاوض معها, في حالة صوماليلاند مع من تتكلم؟ هل مع الشباب؟ أو حسن طاهر عويس ؟ أم تتحدث مع الشيخ شريف؟
س: إذا من سيعترف بصوماليلاند؟ أو من تريده أن يعترف بها؟
ج: الإطراف المتنازعة في صوماليا يجب أن توضح موقفها من صوماليلاند كل على حدة, قبل أن يوضحوا موقفهم من الصعب أن تساعدهم صوماليلاند بأي شي و نحن من جهتنا نود أن نساعدهم فهم إخواننا.
س: تعلم مأساة جنوب الصومال و الأزمة دخلت عامها العشرين و في خلال هذه المدة لم يخطر على بال هذه الفئات أن يلبوا ما تطالب به, إن استمر الوضع كما هو عليه فما هو الحل برأيك؟
ج: إذا لا يوجد حل و صوماليلاند تستطيع أن تعيش بدون إعتراف مثل تايوان , نستطيع بناء إقتصادنا كما نستطيع بناء وطننا و العالم يستطيع أن يأتي إلينا. فليذهب الإعتراف إلى الجحيم و من يريد أن يحارب فليفعل لكننا سننشر الأمن و السلام و سنبني وطننا و نتفاهم معهم بالحسنى.
س: لو نظرت جهة صوماليلاند ما الذي ينقصها للحصول على الإعتراف؟
ج: ينقصنا أمرين أو ثلاثة الدول الكبيرة كلها تقول تفاهموا أولا مع الإتحاد الإفريقي و الإتحاد الإفريقي يقول أنه لا يمكن المساس بحدود الإستعمار. و صوماليلاند تقول أننا أصلا نقوم على الحدود الإستعمارية. هذا أمر و الأمر الآخر أن العالم يقول بما أنكم صوماليون اجلسوا مع بعضكم و تفاهموا مثل اثيوبيا و ارتريا و قد أشرت إلى هذه المشكلة حيث كان في اثيوبيا حكومة فاعلة و الحال كما ترى في مقديشوا لا توجد حكومة تمثل الشرعية و تسيطر على الأرض نستطيع أن نتحدث معها حول الموضوع.
لا نستطيع التحدث معهم حتى تبين كل الأطراف موقفها من صوماليلاند على حدة و كما ترى فهي مشكلة كبيرة و نحن في الوقت الحاضر نستطيع أن نعيش بدون إعتراف. و أعتقد أن العالم حينما ييأس من الصومال لن يجد بدا من الإعتراف بنا و القبول بصوماليلاند عضوة في المجتمع الدولى. و حينما تنتهى قضية السودان نأمل أن يتغير موقف الإتحاد الإفريقي المتزمت تجاهنا, فقد ارسلوا وفدا إلى هرجيسا قبل خمسة سنوات و قالوا صوماليلاند لها الحق بالإعتراف و لكن الدول ما تزال مترردة بهذا الشأن.
إذا لو قبلوا بجنوب السودان و اعترفوا بها فلن يكون هناك أي سبب يمنع الاعتراف بصوماليلاند و عندما يتم الإعتراف بصوماليلاند حينها يكون لنا الحق بالتدخل لحل قضية صوماليا و المصالحة فيما بينهم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]