هبر جعلو عضو برونزي
عدد المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 20/07/2010 نقاط : 5887
| موضوع: الصوماليون في جنوب أفريقيا … عنف واشتباه دائم 26/9/2010, 4:29 pm | |
| ************************************************************************************************************ لاتزال الهجرة الصومالية الوافدة إلي جنوب أفريقيا تخرج تباعاً من مقديشو إلى جنوب أفريقيا، والتى غالباً ما يدفع الصوماليون المهاجرون للوصول إليها ثمناً باهظاً، بل يضحون في أغلب الأوقات أنفسهم الغالية؛ حيث تواجههم متاعب السفر من العبور على مئات الكيلومترات براً، كما أن هذه الرحلة المحفوفة بالمخطار تتم غالباً عن طريق البر بدءاً من مقديشو ومررواً بالأقاليم الجنوبية الواقعة على الحدود بين الصومال وكينيا، ثم البقاء في كينيا لبضعة أيام،
ويكون الاختيار في أحد الأمرين إما التوجه إلى أوغندا والخروج منها باتجاه دول وسط أفريقيا لتحقيق الحلم المنشود اليه، كما أن الاختيار الآخر يكون إما العبور من خلال مئات الكيلومترات من الأراضي الواقعة على الحدود بين كينيا وتنزانيا ومن ثم المرور بالدول الأفريقية المطلة على المحيط الهندي بواسطة شاحنات نقل البضائع التى تتاجر بتهريب الصوماليين والأفارقة الآخرين إلى جنوب أفريقيا.
وبحسب العديد من الصوماليين فإن الرحلة الي جنوب افريقيا تستغرق شهراً على الأقل، كما أن تنزانتا وموزمبيق هما مواطن لاحتجاز الصوماليين، ولايزال عدد من الصوماليين يصرخون خلف القضبان وأسوار السجون التنزانية ولايجدون من يهتم بهم أو يفك عنهم قيد الاحتجاز التنزاني الذي يدوم لمدة شهور على الأقل، ويتعرض الصوماليون لهذه المشاكل لأجل الوصول إلى جنوب أفريقيا طمعاً وراء الحصول على ربح وفير يضمن لهم الهجرة إلى أوربا.
ضحايا النهب وبعد أن وصل الصوماليون إلى جنوب أفريقيا بدأ العنف بأنماطه يلاحقهم على شكل أشد قسوة لم يتعرضوا له ولم يشاهدوه من قبل في موطنهم الأصلي، وبات هذا الأمر يتكرر بالنسبة للفئة الصومالية المضطهدة في جنوب أفريقيا، ولايكاد يمر طويل وقت حتى نسمع بين الحين والآخر عبر الإذاعات المحلية عن نهب ممتلكات صومالية في جنوب أفريقيا،
وليت الأمر يقف عند هذا الحد بل المواطنون الأفارقة يضرمون النار في المحلات التجارية الخاصة للصوماليين، مما يعرض التاجر الصومالي لخطر محدق على مستقبله، ويبدد أماله العريضة فضلاً عن إصابته بحروق بالغة الخطورة تؤدي إلى وفاته في نهاية المطاف دون أن يجد مبادرة إنسانية من قبل الأفارقة الآخرين.
ويقدر عدد الصوماليين الذين توفوا في جنوب أفريقيا على أيدي المواطنين الأفارقة قرابة أكثر من 50 صومالياً، بحسب ما تابعت وأحصت شبكة الشاهد الإخبارية على المواقع الصومالية في الانترنت خلال إعداد هذا التقرير. وينفرد ”الشاهد” بذكر أسماء عدد الصوماليين الذين لقوا حتفهم في عام 2009 بعد أن أصبحوا ضحية للنهب والاغتصاب من قبل الجنوب الافريقيين. والجدول التالي يوضح أسماء الصوماليين الذين تم قتلهم بواسطة الهراوات الغليظة التى تنهال على أجسادهم، أو تم حرقهم مباشرة أمام الملأ أو تم استهدافهم مباشرة بالمسدسات والأسلحة اليدوية الأخرى.
مكان القتل تاريخ الحادث الاســـــــــــــــــم الرقم جوهنسبرغ 7/1/2009 جاد عبدالصمد 1 قرية موثر ويل 21/1/2009 نور عبدي حسين 2 هولميشا 26/1/2010 صلاد محمود عيس 3 بيتغون 1/2/2009 محمد حسن نور 4 كيبتون 5/2/2009 محمد شيخ حسن 5 قرية ديلف 5/2/2009 الشيخ إسماعيل 6 قرية ديلف 8/2/2009 أحمد أبوبكر حاج حسين 7 قرية موثر ويل 13/2/2009 عبدي جيلي 8 قرية غيليشا 14/2/2009 علي حاج عبدالله 9 قرية يانغا 17/2/2009 محمد يوسف شيخ أحمد 10 ايست كيب 26/2/2009 سحرديد أحمد عمر 11 قمبو 26/2/2009 سليمان طقني ابراهيم 12 جوهنسبرغ 28/2/2009 محمد أحمد أدم 13 أددو 4/3/2009 عبدالله فارح يوسف 14 قرية ديلف 7/3/2009 محمد معلم محمد 15 قرية موثر ويل 8/3/2009 سنويني 16 قرية ديلف 13/4/2009 عبدالله حاج محمودصبرية 17 ستيلين بوتج 9/5/2009 يوسف محمد 18 كيبتون 23/5/2009 عمر يوسف عرالي 19 كيبتون 23/5/2009 حسين أحمد عرالي 20 جوجلثو 15/6/2009 معلم محمد 21 ميننج بين 3/7/2009 عمر محمد حسين 22 قرية ديس بيغ 21/8/2009 محمد عبدالله قوري 23 جورجي 13/9/2009 محمد خليف حاجي 24 قرية موفليني 17/9/2009 محمود محمد علي جيبوتي 25 قرية جرونبشل 22/10/2009 عبداللطيف محمد عبدي عرتي 26 ايسترن كيب 18/12/2009 علي عمر محمد 27 جوهنسبيرغ 21/12/2009 أحمد يوسف محمد 28 قرية ديلف 30/12/2009 عبدالرحمن محمود 29
شرطة المافيا الشرطة عادة لحماية الشعب والمقيمين داخل البلد، ولكن بعض الصوماليين في جنوب أفريقيا يعتبرون الشرطة هناك “مافيا” بسبب تقصيرهم في حماية أمن الصوماليين البسطاء الفارّين من جحيم الحرب المستعرة في الصومال، وفضلاً عن ذلك فإنها توفر للجنوب أفريقيين – حسب قولهم – السلاح لكي يهاجموا على محلات الصوماليين البسطاء، مما يعنى أن الشرطة شريكة في استهداف الصوماليين الذين لابواكي لهم في العالم.
يصيح المواطن الصومالي محمود أحمد المقيم في جنوب افريقيا ـ “نحن فئة مضطهدة ومستهدفة من قبل المواطنين الأفارقة، إضافة إلى ذلك فإن الشرطة في العاصمة (كيب تاون) تبلغنا كل حين أوامر باغلاق المحلات التجارية دون أن توفر لنا شيئاً من الأمن، ولاتزال جموع الأفارقة تهاجمنا وبسلاح قوات الشرطة”.
الأمر الذي يستحيل جمعه وحصره هو الكم الهائل الخاسر من البضائع التجارية للصوماليين، لأن البضائع التجارية التى أحرقت لاحصر لها، كما أن منظمات حقوق الإنسان لم تهتم بأمر الصوماليين في جنوب أفريقيا، بل تتعامي عن المجازر المتواصلة هناك بحق الصوماليين، وبينما يطول الصمت الدولي على الجرائم في هذا البلد فإن عشرات من المنظمات الداعية لحقوق الإنسان تملأ الدنيا ضجيجاً ورعباً في المناطق الساخنة كجنوب السودان، والعراق وأفغانستان، وأحياناً في الصومال، لكن كل هذه المنظمات الإنسانية تجاهلت تماماً وضع الصوماليين في الشتات في أي موطن كانوا في العالم، ولم تدق هذه الهيئات بعد جرس الإندار على حياة هؤلاء المهاجرين الصوماليين حول العالم. اشتباه بالتطرف
اللافت للنظر أن تهمة الإرهاب والتطرف ملصقة بالصوماليين سواءٌ في الصومال أو خارجها، كما أن التهمة بالإرهاب والاشتباه بها أمرٌ عادي في الصومال حتى صارت من مفردات الأحاديث الشعبية عند الصوماليين، فحوادث القتل العمد في مقديشو في بعض الأحيان يعود سببه إلى الاشتباه بالتطرف أو الانتماء إلى عناصر مسلحة في مقديشو.
وليس غريباً أن تتهم الشرطة في جنوب أفريقيا الصوماليين بتهمة الإرهاب؛ حيث اعتادت الشرطة الصاق التهم بالصوماليين العادييين. يذكر أنه قبل بدء مونديال جنوب أفريقيا كتبت بعض الصحف الصادرة من جنوب افريقيا مواضيع تنوعت مضامينها وعناوينها، وذهبت إلى أن عناصر إرهابية صومالية ستنفذ تفجيرات أليمة أثناء انطلاقة مونديال جنوب أفريقيا، لكن ماتوقعت هذه الصحف لم يحدث فعلاً علي محيط انطلاقة المونديال.
وعلى الرغم من كل ذلك إلا أن الشرطة أغلقت عدة مساجد كان يدير شؤونها علماء صوماليون بمبرر التطرف والإرهاب، كما أن القوات لاتزال تضع الصوماليين تحت المجهر الأمني خوفاً من نواياهم، ومن مغبة تفجيرات دموية تهز مدناً في جنوب أفريقيا.اعداد: شافعي محمد المصدر: شبكة الشاهد | |
|