حرائق غامضة تندلع في هرجيسا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


هرجسيا( صوماليلاند اليوم ) :- تحاول الشرطة فك لغز قضية شائكة في العاصمة هرجيسا ، حيث تسبب إشعال الحرائق عمداً في ما يقارب من 30 حريق في الاسبوعين الماضيين. الهجمات قد بدأت منتصف الشهر الجاري في حي كعن لباح حيث دمرت واتلفت تماما 25 منزلا في ضاحية هرجسيا الجديدة . في يوم الثلاثاء اعتقلت الشرطة أربعة من المشتبه بهم في حي هارجيسا الجديد ، ولكن حتى الآن لم يتبين أي أدلة كافية تربط بين المراهقين الأربعة و تلك الجرائم. بعد هذه الاعتقالات قامت الشرطة بالأدلاء بتصاريح تفيد فيها بانها تعمل بجد و بسرعة لمحاولة حل هذه القضية وانها تطمئن الجماهير بأن هولا المخربين سوف يقعون في يد العدالة . باستخدام موجات الأثير، حاول وزير الداخلية الدكتور محمد عبدي قبوسي تهدئة الجمهور وأن يؤكد أن وزارته تضيق الخناق على المهاجمين بينما كان يتحدث إلى محطة صوت أميركا الإذاعية الصومالية. وقال” في المجمل 19 من الاملاك الخاصة استهدفت ، كان جلها اكواخ ، لا توجد أضرار خطيرة ” ونفى ايضا وزير الخارجية التقارير التي تفيد بأن مشعلي الحرائق يستخدمون مواد كيميائية ومنتجات الطلاء لتخريب المنشآت المبنية من الطوب . واضاف الوزير ” عندما جمعنا المواد التي ألقيت على تلك الاملاك يمكنني أن أؤكد لكم أنه ليس هناك أي مواد كيميائية سوى منتجات البنزين والنفط، “. وأضاف ان هذه الهجمات كانت لا تحدث إلا في حي واحد . بعد ساعات من بث رسالة الوزير ، تعرض لانتقادات حادة من سكان غاضبين في حي هارجيسا الجديد واتهم بالتقليل من خطورة ومستوى الأضرار. الجماهير الغاضبة من سكان الحي خرجوا للشارع للاحتجاج . وقالوا انه تم تجاهل سلامتهم وانه فشل لمعرفة الأضرار الحقيقية او حتى تقدير الاضرار النفسية للضحايا . لا يبدوا ان هناك حلول قريبة للقضية والهجمات مستمرة في أجزاء أخرى من المدينة. اليوم فقط، السبت تم حرق ما لا يقل عن منزلين في حي أحمد موجي. هذا الرقم الأخير يرتفع إجمالي عدد المنازل التي دمرت نحو 27. جميع المنازل، ما عدا اثني هي من الأكواخ التقليدية المعروفة باسم ” أغل صومالي ” معظم الاسر المتضرر تعاني من الفقر وهم من الاسر اللذين انتقلوا من البادية الى المدينة بسبب الجفاف او غيرة . لم تكن هناك أي تقارير عن وفيات أو إصابات ولكن تلك الحوادث لا تزال تشكل خطرا على الأرواح والمنازل. تلك الهجمات تقع خلال النهار ، ومعظما يحدث بين الساعة 11:00 و 14:00. سكان المناطق المتضررة هم الآن على أسطح منازلهم للمراقبة في حين يجري حث المتطوعين لمراقبة الشوارع. وطالب السكان المذعورين العدالة بغض النظر عن هوية مشعلي الحرائق ودوافعهم . ودعوا الحكومة ووكالات الإغاثة لمساعدة النازحين. الحكومة حتى الآن لم يصدر منها تصريح رسمي حيال الامر . في حين أدان الزعماء الدينيين الهجمات، ودعوا الى الهدوء. و قالوا ان تلك الهجمات ضد القانون الإسلامي . ويقومون بجمع التبرعات لصالح الضحايا. ودعا السكان في حي كعن لباح و حي أحمد موجي رئيس بلدية هرجسيا حسين محمود بالاستقالة جنبا إلى جنب مع المجالس البلدي .و يصرون على أنه لم يعطي هذه القضية حتى الآن أولوية. الجدير بالذكر أن هذه المرة الاولى توجه فيها صوماليلاند امراً مثل هذا ، وللمعلومية فلقد زاد عدد سكان المدينة ليبغ اكثر من مليون شخص في اخر الاحصائيات .



المصدر: صوماليلاند اليوم