_________________________________________________________________________________________
** احمد غري **
هو أحمد ابن إبراهيم الغازي أو أحمد الأشول ( الأعسر ) أو أحمد ( غري أو غران ) .
و تسمياتا ( غري ) باللهجة الصومالية , و ( غران ) بلهجة الأورمو ـ الجالا ـ تعنيان بالعربية الفصحى الأعسر , و بالعامية ـ الأشول ـ .
هو موحد القبائل الصومالية ( العربية و البنتية ) , و القبائل الكوشية الأخرى ( الأورمو , و العفار إلخ ) , و حاكم إمارة هرر العربية , الرازحة حاليا تحت الاحتلال الحبشي , ينسب إلى إحدى القبائل الصومالية ذات الأصل العربي , واجه الاجتياح الحبشي للإمارات العربية الإسلامية في الصومال , بعدما بدأت تتساقط تباعا , في يد الجيوش الهمجية التي بعثها ملك الحبشة ( النجاشي ..... )
تمكن ( الغازي ) من تشتيت قوات النجاشي , و اضطر الأحباش إلى طلب العون من الملك البرتغالي , الذي كانت أساطيله تجوب بحار الشرق زارعة الرعب و الدمار حيث حلت .
و طلب أحمد الغازي دعما من السلطان العثماني آنذاك أقوى ملوك الشرق , فتمكن القائد أحمد بجيش القبائل و الفرق العثمانية, من دحر الأحباش و النجاشي ملكهم , و دفعهم إلى الفرار إلى داخل الأراضي السودانية .
فأمر بإكرام الفرق العثمانية , و إعادتها إلى الخطوط الخلفية , إلا أن الأحباش قاموا بحركة عسكرية غادرة , بعد وصول مدد برتغالي مفاجئ , فوقعت مواجهة بين جيش القبائل بقيادة أحمد الغازي , في ظل ميزان قوى مختل , سيوف أبناء القبائل و رماحهم , في وجه المدافع و البنادق البرتغالية و الحبشية , و ابتعاد القوات العثمانية عن ساحة المعركة , التحم الجيش المدافع عن كرامة الشعوب صاحبة الحق و الأرض , مع الجيشين المعتديين , لا يتفوق سوى بروحه المؤمنة , و قيادته الشجاعة .
و لكن سقوط ذلك القائد الذي لم يكن له صنو شهيدا, كان له أشد الأثر في فرق جيش القبائل , التي أثخنتها نيران المدافع و البنادق , فمالت الراية العالية , و تشتت الفرق تدافع كل منها عن أراضيها على حدة , دون أن يحول ذلك دون ابتلاع الأحباش لها شبرا شبرا , و ربوة ربوة , إلى يوم يعود قائد كذلك الشهيد , يلم شعث قبائل غدا الكثير منها شعوبا تذوق ويلات التجهيل , و الإفقار و التشريد , فهل يلد الزمن يا أحمد الغازي الشهيد لك مثيلا , يعيد لشعوب القرن ( الإفريقي ) ما افتقدته ؟ .
** حاج فارح أومار **
هو رجل من عظماء أمتنا , اللذين أنجبتهم أرض بلادنا , عانى الكثير و الكثير , لأجل قضية عادلة آمن بها , و أعمل فكره و قلمه و لسانه , و كل ذرة فيه , ليصل بها إلى الغاية المنشودة , و هو حرية الشعوب , و كرامة الإنسان .
مناضل طمس المحتل معالمها , بأكاذيبه و تلاعبه المعهودين , و ضعف إدراك لا يزال يطارد شعبنا منذ عصور .
حاج فارح أومار , ولد في من القرن التاسع عشر , عرف بأنه كان قوي البنية , طويل القامة , عريض الرأس , واسع الصدر , مستقيم الأنف , ناعم الشعر , واسع العينين و الأذنين , كثير اللحية غضوب الوجه , ذي صوت جهوري و خطيبا ماهرا , رديء الخط , قليل الأصدقاء .