حينما ينامون الساهرون
خوفاً من بطشه الليل
أو ما يفعله الدجى المشبوه
حينما نستيقظ
بأصوات الطقطقة
بصيحات الثكلى وبكاء اليتيم
وتهاويل الأرامل
حينها أعلم انك في وطني أنا
*** *** ***
حينما تمشي دون خوف
وتسمع صوت صدى نعليكولا تخاف من رصاصة طائشة
ولا من متلثم غاصباً
يريد سلب كل ما تملك
أعلم حينها أنك مغترباُ من وطني أنا
*** *** ***
حينما يقتل الأطفال الأبرياء
وتشرد الأهالي غصباً
وتموت الرحمة في صدور الأقوياء
أعلم حينها أنك عايش في وطني أنا
*** *** ***
حين ما تلاقي أيادي ممدودة أليك
وصوتاً ينادي من خلفك دوما يا”وريا”
ومنديل يمسح الدمعة
وأمن يرعاه الحكمـاء
وحرب تقيده عقول العقلاء
أعلم حينها انك في بلاد غير بلادي أنا
*** *** ***
حينما يكون الغد يحمل في جوفية أخبار
وتخاف من صحوة الغد ومن إشعال النار
حينما يكون الصمت رجولة
والوقوف في وجه الظالم عار
أعلم حينها أنك أبن وطني أنا
*** *** ***
حينما تسمع انشوذة الوطني
ويفرح الأطفال بقدوم العيد الوطني
ويلبس أبنائي وأبنائك الثوب الجديد
ونقطع سبل انتمائنا لوطننا من الوريد
لنعلم حينها أننا ألفنا المقام
في وطناً غير وطننا
*** *** ***
حينما يعيش الناس بلا ضمير
وكل واحد يحمل بقلبه آفة
أو يحمل أصفارا كالحميـــــر
أعلم حينها انك قابع بوطني أنا
حينما يرتفع اهاجيج المشجعين
فهذا وحداوي وغيره نصراوي
وانا عيناوي
وهذا انتراوي وانت مانشيتراوي
وهو برشلوني وانا طبعا مدريدي
فأعلم حينها انك تشاهد
خلف شاشات بلازما في مقهى
غيـــر مقهى بلادي أنــــــا
بقلم : عمر بن علميالمصدر/ شبكة الشاهد