منتديات صومالي لاند
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات صومالي لاند

مساحة نحاول التعريف من خلالها على جمهورية صومالي لاند وشعبها
 
الرئيسيةقوانين منتديات صومالي لاندأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الولادة القيصرية لجمهورية ارض الصومال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هبر جعلو
عضو برونزي
عضو برونزي
هبر جعلو


عدد المساهمات : 100
تاريخ التسجيل : 20/07/2010
نقاط : 5586

الولادة القيصرية لجمهورية ارض الصومال Empty
مُساهمةموضوع: الولادة القيصرية لجمهورية ارض الصومال   الولادة القيصرية لجمهورية ارض الصومال Empty5/10/2010, 7:19 pm

*********************************************************************************************************

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

شاءت الأقدار أن ترزح صوماليلاند تحت وطاة المستعمر الاوربي طيلة الستة والثمانين عاما التي سبقت استقلالها عنه في السادس والعشرون من يونيو لعام 1960 . حظيت الدولة الوليدة حينها بدعم دولي منقطع النظير, ففي خمسة ايام فقط اعترفت بها خمس وثلاثون دولة من ضمنها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وما ان اتى الفاتح من يوليو من نفس العام حتى قامت الجمهورية الصومالية التى كانت بداية مشروع وحدوي للوطن الصومالي, لكن الامور لم تجري كما اشتهى الشماليون, فلقد اسقطت جميع حقوقهم كشريك في تلك الوحدة, فيما راى السياسيون ان صوماليلاند ليست سوى جزء من صوماليا .

كانت هذه الشرارة التي ولدت احداث العام 1961 , حيث قاطع سكان صوماليلاند الاستفتاء الذي كان يعتبر الوثيقة الوحيدة التي تربط صوماليا بصوماليلاند, حيث بلغ مجموع من صوت في هذا الاستفتاء 100,000 فقط لاغير, ناهيك انهم وباغلبية بلغت 60% صوتوا ضد الدستور الوحدوي. لم تستجب الادارة الجنوبية لهذا المؤشر الخطير وهذا ما حمل بعض الضباط الصوماليلاندين على الانقلاب بعد خمسة اشهر فقط من الاستفتاء, بيد ان هذا الانقلاب افشل في ساعته. الامور في صوماليلاند لم تعرف الاستقرار منذ حينها, الامر الذي استدعى مواجهات علنية في مرحلة لاحقة كان من نتائجها سقوط دولة الوحدة وعودة صوماليلاند من جديد

خيار الاستقلال

يتساءل الوحدويون بين الفينة والاخرى عن الاسباب التي دفعت صوماليلاند ان تنسحب من الوحدة عام 1991, و كأنِّ الدخان لم يزكم انوفهم طيلة السنوات 1960-1991 ???

نعم, قد تكون مجازر النظام ضد الشعب العزل عاملا للانسحاب من الوحدة, لكنها قبل ذلك نتيجة لعصيان مدني, فهل تساءل الوحدويون عن اسباب استياء شعب صوماليلاند من وجودها ضمن دولة الوحدة?

نعم, قد سعى الصوماليلانديون لوحدة شاملة لكل الاراضي الصومالية, لكنهم لم يقولوا ان نسميها صوماليا (الاسم الرسمي للجنوب). ونعم الصوماليلانديون دخلوا الوحدة بمعروف, فكيف لايقبل منهم ان يتركوها باحسان? اليس اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر!


صوماليلاند لم تمارس غير حقها في تقرير مصيرها, ولكن يبقى ان نجيب على تساؤل الاخوة في اسباب هذا القرار. اهم هذه الاسباب هي اعادة هوية حاول البعض طمسها. واي مشروع وحدوي باي شكل من الاشكال لايخدم هذا الهدف, فقد طرحت افكار وحدوية كالنظام الكونفدرالي. ودعاة هذا النظام يهدفون كما صرحوا بانفسهم الى الحفاظ على حدود صومليا كما كانت قبل 1991, غير ان هذا النظام لايخدم الهدف الذي من اجله قامت صوماليلاند.



عجلة الديمقراطية


تعيش البلاد حالة من “الدمقرطة” وهي عملية تحول المجتمع القبلي الى مجتمع يمارس الديمقراطية , في سابقة حضارية في القرن الافريقي الصومالي, ومن الجدير بالذكر فان النظام التقليدي اصبح اليوم في المقعد الخلفي, ولا يعتد به الا في المناطق النائية التى تضعف فيها سلطة الحكومة, فتستعين الحكومة بالزعماء التقليديين لفرض سلطتها على تلك المناطق. وبالمقابل امن زعماء القبائل مركزهم الاجتماعي بحكم الدستور مما جعلهم ينقادون للحكومة ويساندونها في كل المجالات فبعدما كان الحاكم يٌختار من قبل وجهاء القبيلة,

وكان الكرسي حكرا لقبيلة دون الاخرى, اصبحنا نرى اليوم تعددية حزبية, وانتخاب مباشر, واصبح زعماء العشائر يتحدثون عن التنافس السياسي. فتسمع ان احد وجهاء قبيلة ما انضم لحزب التجمع الديمقراطي (أودوب ) او انه انضم لحزب التضامن ( كلميه ) بينما لايؤثر ذلك في اصوات الناخبين. ويبدو ان الشعب قد تعود على الازمات السياسية الموسمية والمشكلات الدستورية, التى لاتلبث ان تتازم ثم تنفرج لتكشف عن النضج السياسي الذي بلغه أبناء هذه الجمهورية. وبالتاكيد فان هذه الازمات تصب في مصلحة الجمهورية كون نتائجها تجب مشاكل في المستقبل, مما يعد بمستقبل ديمقراطي مشرق.


ويبدو ان الجمهورية استطاعت وخلال العشر سنوات الاخيرة في طمس العصبية القبلية, فانتهجت في ذلك وسائل من بينها :


•استحداث القاب جديدة في هرم القبيلة لم تكن موجودة من قبل من مثل لقب الملك
•تعيين سلاطين جدد بجانب السلطنات الوراثية,فاصبح في كل فخذ اكثر من سلطان
•الحاق صفة سياسية بالسلاطين وتقنين دورهم في المجتمع, كمجلس الشيوخ

هذه الممارسات وغيرها عجلت من عملة الدمقرطة, وتمخض عنها وعي سياسي ناضج قادر على تجاوز اصعب العقبات السياسية, وكان اخر هذه العقبات, الازمة الدستورية حول الانتخابات الرئاسية, والتي هول من امرها البعض الى الحد الذي جعل الوحديين يطبلون لفناء هذه الجمهورية, الا ان المسالة كانت ابسط من ذلك, و أٌسدِل الستار على هذه المسالة , واتفقت الاحزاب الوطنية على اتفاق حظي باهتمام اقليمي ودولي .هذه الازمة لم تكن الاولى من نوعها في البلد الذي يشهد نقلة نوعية بتحوله من مجتمع قبلي الى مجتمع ديمقراطي, بل كانت نتيجة طبيعية اشبه بالتاثير الجانبي لتناول الادوية. والناظر بعين البصيرة للمشهد السياسي خلال العقدين المنصرمين يرى حجم النقلة النوعية التى احدثتها دوران عجلة الديمقراطية.


الشرعية الدولية


استقلت صوماليلاند عن بريطانيا قبل ايام من استقلال شقيقتها, وخلال تلك الايام اعترفت اربع وثلاثون دولة بها من ضمنها الولايات المتحدة, وبريطانيا. غير ان صوماليلاند الحت في مساعي الوحدة مع شقيقتها الجنوبية رغبة في وحدة شاملة لكل الاراضي الصومالية. وتخليها اليوم عن خيار الوحدة ليس بسابقة في العالم, فمن المعلوم ان كثيرا من الدول القائمة الان كانت ضمن مشاريع وحدوية, وتخلت عنها كمثل:


•السنغال ومالي (عام ١٩٦٠).
•مصر وسوريا (عام ١٩٦١).
•رواندا وبروندي (عام ١٩٦٢).

اثيوبيا و اريتريا , السنغال وجامبيا وغيرهم, من المشاريع الوحدوية التى لم تستمر. فبعض هذه المشاريع انتهى بفجيعة دفعت ثمنها الامم ذات العلاقة, وبعض المشاريع انتهت بشكل ايجابي, والدور اليوم على الصوماليين ليعتبروا بغيرهم. وفي هذا السياق قامت صوماليلاند باستفتاء شعبي لتقرير المصير, حضره مراقبون من كل من الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي ليشهدوا ليشهدوا سير الاستفتاء في 600 مركزا حول انحاء الجمهورية. كانت نتيجة الاستفتاء مؤيدة لعودة صوماليلاند وباغلبية ساحقة بلغت 97%. لاشك ان هذا الامر خلق واقعا جديدا في المنطقة, فاهم ما يعزز وجود صوماليلاند هو اقتناع الشعب بالنظام السياسي المتبع ,

وأن أنجح أنظمة الحكم هو نظام الدولة الحديثة التي يسود فيها حكم القانون الذي يفرض المواطنة المتساوية، لا الحكم القبلي الطبقي, وهذا ماتحقق ولوبشكل نسبي في هذه الجمهورية, الامر الذي استدعى منظمة الاتحاد الافريقي ان تبعث بلجنة لتقصي الحقائق عام 2005, يقودها نائب رئيس الاتحاد السيد باتريك مازيمھاكا والذي وصف في تقريره بان ملف صوماليلاند فريد من نوعه, وان اتحادها بصوماليا عام 1960 لم يتم التصديق عليه رسمياً قط, وان مطالب صوماليلاند تستند على اسس متينة.َ غير ان ارادة الاتحاد سلبت من قبل البلدان العربية ذات التاثير الكبير في محيط القارة السمراء, كجمهورية مصر العربية والجماهيرية الليبية اللتين تدعمان الحكومات الانتقالية المتعاقبة منذ عشرين عاما. فمصر ترى بضرورة وجود دولة صومالية موحدة تكون بالقرب من منابع النيل في ظل تواجد اسرائيلي في اثيوبيا .


وفي ظل سيطرة المتطرفين على مجريات الامور في صوماليا, ووقوف المجتمع الدولي عاجزا عن ايجاد وصفة ناجعة للازمة التي استمرت العقدين من الزمن, تنامت الاصوات الداعية لايجاد حلول من نوع اخر . ومن تلك الحلول مثالا لاحصرا تقسيم البلاد, وهذا ما ينادي به كثير من المفكرين الغربيين, ويتضح ذلك في المؤتمرات التى يقيمها ابناء صوماليلاند في الخارج والتى تحظى بحظور مكثف من قبل البرلمانيين والمفكرين الغربيين. وهذا مادعى القيادات الاوربية لللاعتقاد بان منح الشرعية الدولية لصوماليلاند سوف يؤدي بالضرورة الى قيام دولة صومالية, تلعب فيها صوماليلاند دور الوسيط في قيامها ربما, وهذا مااكد عليه المتحدث باسم المحافظين الاوربيين في البرلمان الاوربي شارلز تانو مؤخرا.


وفي خضم هذه الامور, ظهرت اسرائيل في الصورة, فبعد زيارة وزير خارجية اسرائيل أفيغدور ليبرمان لبعض البلدان الأفريقية، مبتدا باديس ابابا التي تحتضن سفارة صوماليلاند, طالعتنا الصحف بتصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية “بيغال بالمور” يشير فيه الى أن إسرائيل مستعدة للاعتراف بصوماليلاند ، وأن إسرائيل كانت أول دولة اعترفت بصوماليلاند مند استقلالها عام 1960 قبل توحد شطري الجنوب والشمال ليشكلا معًا جمهورية الصومال وتغدو مدينة مقديشو عاصمة لهما. ويوضح بيغال قائلا: ” …لقد اعترفنا بجمهورية أرض الصومال مند أن حصلت على استقلالها من بريطانيا، وها نحن مستعدون للاعتراف بأرض الصومال كدولة مستقلة في القرن الأفريقي، لكي نتعاون معًا على أمن البحر الأحمر”.



الانتخابات الرئاسية


بعد أن استحقت الصومال لقب الدولة الفاشلة, واستحوذت الجماعات الاسلامية الموالية لتنظيم القاعدة على مجريات الامور في صوماليا, كان لزاما على المنظومة الدولية ان تركز انظارها نحو مشروع صوماليلاند, في محاولة منها لاعادة النظام والاستقرار للقرن الافريقي. غير انه من المستبعد ان تعترف اي جهة بصوماليلاند قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة, فهذه الانتخابات وبغض النظر عن نزاهتها او نتائجها لابد ان تتم في جو سلمي وحضاري, مما سيمنح صوماليلاند مقعدا في الامم المتحدة. يرى البعض أن إجراء الانتخابات في موعدها المقرر وليس تأجيلها، هو الذي سيعجل بالاعتراف الدولي, شريطة ان لا تخرج الامور عن السيطرة . الانتخابات القادمة هي نسخة مكررة من سابقتها, فالاحزاب هي نفسها, والمرشحون هم انفسهم, وكل طرف اعد نفسه جيدا لهذه المنازلة الديمقراطية, فلمن ستقرع الاجراس ?


لولا هذه الانتخابات لما تردد الحزب الحاكم في قبول العرض الاسرائيلي, لكن الظرف حكم, فالشعب الصوماليلاندي لن يتفهموا مسالة تواجد اسرائيلي بين اظهرهم, وهذا ما المح اليه احد المشايخ في هرجيسا, حيث استهجن العرض وطالب الحكومة بالبحث عن طريق اخر غير تل ابيب, غير ان الامر لم يحسم بعد, فالمعلوم ان معظم المثقفين لا يرون باسا من وجود “بن حاييم او بن عيون” بين اظهرهم , فهم كالبقرة الحلوب التي ستغير الكثير من اوضاع صوماليلاند . على اية حال, الحكومة في صوماليلاند لن تقبل عرضا من اسرائيل في هذا الوقت من العام, فخطوة كهذه قد تستفيد منها المعارضة وتتعمد كسر “مواسير” عواطف الشعب وهذا ليس في مصلحة السيد طاهر ريالي وحكومته, لذا فالارجح ان موعد انضمام صوماليلاند للمنظمة العالمية مؤجل حتى تنقضي الانتخابات .



الخلاصة

الناظر بعين البصيرة الى قضية صوماليلاند منذ نشاتها يعلم انها مسالة هوية, وان الاخوة في صوماليا لم يتفهموا هذه المسالة, واختلطت عليهم المفاهيم القومية والوطنية, فالبسوا الاخيرة لباس الاولى, فانهار مشروع الوحدة, واليوم وبعد قرابة العشرين عاما, لايزال الاخوة في صوماليا يرون ان صوماليلاند اقليم تابع لمقديشو, متناسيين ان نسبة كبيرة من سكان صوماليلاند ولدوا بعد ان اعادت صوماليلاند استقلالها, ولن يتفهموا مطالبة صوماليا لهويتهم وموطنهم, بل ان اصرار الساسة في صوماليا على موقفهم المناهض لصوماليلاند لا يبشر بمستقبل “اخوي” في القرن الافريقي الصومالي لان هذا الجيل, لن يتوانى عن الدفاع عن خصوصيته وهويته .


المصدر:[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الولادة القيصرية لجمهورية ارض الصومال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حوار خاص أجرته صحيفة جيسكا أفريكا مع الرئيس السابق لجمهورية ارض الصومال ( صومالي لاند ) ، طاهر ريالي
» رمز أمل في أرض الصومال
» أرض الصومال.. إلى أين؟
» مأساة “أرض الصومال”
» أرض الصومال.. ستنال الاعتراف (2)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات صومالي لاند  :: منتديات صومــالــي لانــد :: شـــؤون صومالي لاند-
انتقل الى: